أثر النمط القيادي على الالتزام التنظيمي: دراسة تطبيقية على امانة محافظ الطائف

   يمكن النظر الى المورد البشري كحجر الزاوية في المنظمة ومن اهم أصولها الاستثمارية الذي يلعب دورا محوريا في نجاح المنظمات وقدرتها على المنافسة ومن ثم فان الاهتمام بالعنصر البشري والمحافظة عليه يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المنظمات.
   ان قدرة المنظمة على توفير المناخ التنظيمي الصحي والبيئة المحفزة سوف يساهم في رفع مستوى الرضا الوظيفي للعاملين والذي يؤدي الى زيادة الالتزام التنظيمي لديهم وينعكس بشكل إيجابي على أدائهم ودفعهم الى بذل المزيد من الجهد واستخدام اقصى طاقاتهم الكامنة من اجل زيادة انتاجيتهم ومن ثم فعالية المنظمة.
   تعتبر القيادة عنصر جوهري يساهم بشكل كبير في التأثير على سلوكيات العاملين وتشكيل مواقفهم واتجاهاتهم تجاه المنظمات التي يعملون بها حيث يقوم القائد بتوجيه تابعيه وغرس المبادئ والقيم التي توجههم نحو تحقيق الأهداف المطلوبة ومن ثم يمكن اعتباره من أبرز المتغيرات التي تؤثر في الالتزام التنظيمي.
    المنظمات العامة تلعب دورا حيويا ومؤثرا في حياة المجتمع ومن ثم فان أدائها ينعكس بشكل إيجابي او سلبي على حياة الجمهور ومستوى رضاه عن الخدمات المقدمة، ولذلك فان الاسلوب القيادي الذي تتبعه القيادات الإدارية في المنظمات العامة قد يؤثر على سلوكيات العاملين وفي الالتزام التنظيمي لديهم والذي قد يؤثر على أدائهم.  
   لذا تأتي هذه الدراسة للتعرف على أثر النمط القيادي على الالتزام التنظيمي في امانة محافظة الطائف كونها أحد المنظمات الخدمية التي تؤدي خدمات عامة لسكان مدينة الطائف والقادمين لها من السياح والمصطافين.